الأسباب الشائعة لمشكلات الصحة النفسية عند النساء
لا يصاب بمشكلة في الصحة النفسية كل الذين يضطرون الى التعايش مع المشكلات المذكورة أدناه. بل تصاب المرأة عادة بمشكلة في صحتها النفسية، حين تصبح هذه الضغوط أقوى من قدرتها على التعايش معها أو مواجهتها. كذلك ليست كل مشكلات الصحة النفسية ناجمة من أسباب قابلة للتحديد. وفي بعض الأحيان لا نعرف سبب إصابة إحداهن بمشكلة في صحتها النفسية.
ضغط الحياة اليومية
غالبا ً ما تضغط الأعمال والأحداث اليومية على المرأة ، فتسبب توترا ً لها في جسمها وفي نفسها. ويمكن أن ينشأ التوتر من مشكلات جسدية, مثل المرض أو الإجهاد في العمل. وقد ينشأ من أحداث نفسية مثل نزاع في الأسرة أو لوم المرأة بسبب مشكلات لا تقدر على التحكم بها. حتى الأحداث لتي تجلب السرور – مثل ولادة طفل أو تسلم عمل جديد – قد تسبب ضغطا ً ، لأنها تحدث تغيرا ً. في حياة المرأة .
عندما تواجه المرأة ضغوطا ً كثيرة كل يوم ، لمدة طويلة، قد تبدأ بالإحساس بأن الضغوط تفوق طاقتها، وأنها ما عادت تحتمل التعايش معها. وقد تزداد المشكلة إذا كانت قد تعلمت أن تهتم بالأخرين أولا ً وتهمل حاجاتها الخاصة. ومع قلة تخصيص وقت لراحتها أو استمتاعها وكلاهما يقلل من الضغط ، قد تهمل علامات المرض أو الإجهاد في العمل. ولكونها امرأة قد لا تملك من السلطة ما يمكنها من تغيير وضعها.
وتحدث أنواع أخرى من الضغوط التي تساهم في مشكلات الصحة النفسية:
الفقدان والموت
عندما تخسر المرأة شخصا ً مهما ً أو شيئا ً مهما ً – شخصا ً تحبه، أو صديقا ًحميما ً أو عملها أو منزلها – قد يغمرها الحزن. وقد يحدث هذا أيضا ً إذا مرضت أو أصيبت بإعاقة.
والحزن رد فعل طبيعي يساعد الشخص في التكيف مع الفقدان أو الموت. ولكن إذا أصيبت المرأة بحوادث خسران عديدة فى آن، أو إذا كانت أصلا ً تحت وطأة التوتر اليومي، فقد تصاب بمشكلات في صحتها النفسية. وقد يحدث هذا إذا كانت المرأة عاجزة عن ممارسة الحداد بالطرق التقليدية – مثلا ً إذا أجبرت على الرحيل إلى مجتمع جديد لا تمارس فيه تقاليدها.
التغيرات في حياة المرأة
في أنحاء عديدة من هذا العالم تجبر المجتمعات على التغير بسرعة – من جراء التغير في الاقتصاد، أو من جراء النزاع السياسي. ويفرض الكثير من هذه التغيرات على العائلات والمجتمعات أن تغير كل أساليب عيشها. فمثلا ً:
عندما تتمزق العائلات والمجتمعات، أو عندما تتبدل الحياة، فلا تعود الأساليب القديمة قادرة على مواجهة متطلباتها، قد يصاب بعض الناس بمشكلات الصحة النفسية.
الأذى
تعاني المرأة من الأذى عندما يحدث أمر رهيب لها أو لشخص قريب منها. وأكثر أسباب الأذى شيوعا ً هي العنف في المنزل والاغتصاب والحرب والتعذيب والكوارث الطبيعية.
والأذى يهدد وفاه المرأة وصحتها الجسدية والنفسية، فتشعر بانعدام الأمان والاستقرار، وتحس بالعجز وبعدم القدرة على الوثوق بالعالم ، أو بالمحيطين بها. وتحتاج المرأة عادة إلى وقت طويل للتعافي من الأذى, خصوصا ً إذا سببها شخص آخر لا الطبيعة. والأذى الذي يصيب المرأة وهي طفلة ، قبل أن تكون قادرة على فهم ما حدث، أو على التحدث عنه، قد يؤثر فيها سنوات طويلة، من غير أن نعرف سبب ما بحصل معها.
المشكلات الجسدية
بعض مشكلات الصحة النفسية سببها مشكلات جسدية، مثل :
– الهرمونات والتبدلات الجسدية الأخرى.
– سوء التغذية.
– الالتهابات والأمراض ومنها الإيدز/ السيدا.
– مبيدات الحشرات والأعشاب والمذيبات الصناعية.
– أمراض الكبد أو الكليتين.
– المبالغة في تناول الأدوية (وتتضمن المسكنات والمهدئات)، أو الآثار الجانبية التى تحدثها بعض الأدوية.
– سوء استخدام المخدرات والكحول.
– الجلطات وفقدان الذاكرة والإصابات في الرأس.
فكري دوما ً في احتمال وجود أسباب جسدية لدى معالجة مشكلات الصحة النفسية. وتذكري أيضا ً، أن المشكلات الجسدية قد تكون علامة على وجود مشكلة فى الصحة النفسية.