الرئيسية / الرهاب / الإكتئاب والرهاب من أعراض إضطراب الشخصيه الإعتماديه

الإكتئاب والرهاب من أعراض إضطراب الشخصيه الإعتماديه

يتسم اضطراب الشخصية الاعتمادية بالحاجة المفرطة للعناية والرعاية، والتي تؤدي بدورها إلى خضوع المصاب للآخرين وتعلقه بهم والخوف من أن ينفصلوا عنه.

وتهدف سلوكات الخضوع لدى المصاب إلى الحصول على رعاية الآخرين، وتنبع من اعتقاده بعدم قدرته على القيام بأي شيء دون الحصول على مساعدتهم، فمصاب هذا الاضطراب يجد صعوبة شديدة في اتخاذ القرارات، حتى البسيطة منها كاختيار القميص الذي سيقوم بارتدائه أو ما إذا كان سيحمل مظلة أم لا دون أن يحصل على جرعة كبيرة من النصائح والطمأنينة والتشجيع من قبل الآخرين.

‏وعادة ما يكون مصاب هذا الاضطراب شخصا سلبيا، حيث إنه يترك للآخرين أمور اتخاذ القرارات وحمل المسؤوليات الخاصة بمعظم العناصر الهامة المتعلقة بحياته، وغالبا ما يقوم بالاعتماد على شخص واحد للقيام بذلك.

فعلى سبيل المثال، قد يعتمد أحد المصابين البالغين على شخص ما في تحديد المكان الذي سيعيش فيه واختيار العمل الذي سيمارسه واختيار الأصدقاء له، وقد يعتمد مصاب آخر في سن المراهقة على شخص آخر في اختيار ما سيقوم بارتدائه وكيفية قضائه وقت فراغه واختيار الكلية التي سينتسب إليها.

‏وبما أن المصابين من أي فئة عمرية كانوا يخافون من فقدان دعم الآخرين وتقبلهم لهم، فهم يجدون صعوبة شديدة في مخالفتهم، وخصوصا الأشخاص الذين يعتمدون عليهم، ما يجعلهم، أي المصابين، يوافقون على أمور يرونها خاطئة خوفا من التعرض لخطر فقدان من يقودونهم ويمدونهم بالدعم.

‏هكذا عرف موقع psychologytoday اضطراب الشخصية الاعتمادية، وأضاف أن مصابيه مستعدون لعمل الكثير من أجل الحصول على رعاية الآخرين ودعمهم، حيث إنهم قد يقومون بسلوكات غير مقبولة إن كانوا يعتقدون بأنها سوف تجلب لهم ذلك.

‏أما موقعmy.clevelandclinic ، فقد ذكر أن هذا الاضطراب يقع ضمن مجموعة اضطرابات الشخصية القلقة، وأشار إلى أنه يتسم بالخوف واليأس والخضوع والحاجة المستمرة للحصول على رعاية الآخرين وتشجيعهم وطمأنتهم، كما ويتسم بعدم القدرة على اتخاذ القرارات.

‏أعراضه
ذكر الموقع الأخير أن الاعتماد النفسي على الآخرين وبذل المجهودات لنيل رضاهم وإظهار سلوكات تدل على الحاجة إليهم والتعلق بهم، بالإضافة إلى الخوف من فقدانهم، تعتبر من أهم سمات هذا الاضطراب.

كما وأن الأعراض التالية تعتبر شائعة لدى مصابيه:
• عدم القدرة على اتخاذ القرارات حتى البسيطة منها دون الحصول على تشجيع الآخرين ونصيحتهم;

• تجنب المسؤوليات الشخصية، كتجنب العمل في مناصب تتطلب أداء الوظائف بشكل مستقل;

• عدم القدرة على بدء المشروعات الجديدة;

• الشعور باليأس عند انتهاء علاقة ما، وعادة ما يتبع ذلك تعويض تلك العلاقة بعلاقة أخرى بأسرع وقت;

• الحساسية المفرطة تجاه النقد;

• التشاؤم وعدم الثقة بالنفس والاعتقاد بعدم القدرة على الاعتناء بالنفس دون الحصول على مساعدة الآخرين;

• تجنب الاختلاف مع الآخرين خوفا من فقدان دعمهم;

• الاستعداد لتحمل إساءة الآخرين وسوء معاملتهم;

• إيجاد المصاب لصعوبة في البقاء وحيدا;

• تقديم مصالح الآخرين على المصالح الشخصية;

• الميل إلى العيش في عالم من الخيال والأحلام.

‏مضاعفاته
تتضمن المضاعفات التي قد تنتج عن اضطراب الشخصية الاعتمادية ما يلي:
• الاكتئاب;
• اضطرابات القلق;
• الرهاب;
• التعرض للإساءات، حيث إن المصابين يكونون على استعداد لعمل أو تحمل أي شيء للحفاظ على علاقاتهم مع المعتمدين عليهم.

أسبابه
‏على الرغم من أن السبب المحدد للإصابة بهذا الاضطراب لم يعرف بعد، إلا أنه يعتقد بأن له أسبابا حيوية وأخرى متعلقة بالنمو. كما ويعتقد بعض الباحثين بأن الأسلوب التربوي المبني على فرط الحماية قد يؤدي إلى إصابة البعض بهذا الاضطراب.

‏علاجه
أشار موقع psychologytoday إلى أن المعالجة النفسية هي الأسلوب المفضل لعلاج هذا الاضطراب، وأضاف أن العلاج المعرفي السلوكي يركز على أنماط التفكير التي يجب تغييرها وما يتعلق بها من اعتقادات، بالإضافة إلى تحسين الأعراض التي يتسم بها هذا الاضطراب، والتي تتضمن عدم القدرة على اتخاذ القرارات.

‏أما عن العلاج الدوائي، فهو عادة ما يستخدم في علاج الحالات الأخرى التي قد تترافق مع هذا الاضطراب.

 

المصدر نفساني

عن الحوراني

شاهد أيضاً

مساعدة عاجلة …

عزيزي ، عزيزتي … حين تستسلم لما يسمى بالإكتئاب ،، وتستسلم للفراش تتلوى به مثل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *