|
|
||||||||||
ملتقى الفتاوى والأحكام الشرعية يهتم بالفتاوى الشرعية واحكام الدين الإسلامي المستمدة من القرآن الكريم ومن السنة النبوية والمنقولة عن علماء أهل السنة والجماعة السائرين على منهج السلف |
|
أدوات الموضوع |
04-04-2022, 06:11 AM | #1 | |||
عضـو مُـبـدع
|
الحياة مع الله والداعي الى الله / اخوكم / المحب في الله / ادخل واقرأ
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم ( الحياة مع الله والداعي الى الله " اخوكم / المحب في الله ) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ الداعي الى الله عندما يتكلم بكتاب الله ورسوله وبما جاء من الحق للناس اكثرهم معروض ولكن قال تعالى :( يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض وليس له من دونه أولياء أولئك في ضلال مبين ) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ معنى قول ( احبك في الله ) وانت تعلم أن هذا هو انا يا الله : 1- ان من يحبك فى الله ليس بالضرورة يطالبك ان تحبه! 2- ان من يحبك فى الله يحب راحتك وسعادتك اين كانت ومع من كانت ! 3- ان من يحبك فى الله يحافظ عليك وعلى سمعتك واحترامك ولا يتردد في الدفاع عنك وبدون انتظار مقابل 4- ان من يحبك فى الله يفرح لفرحك ويحزن لحزنك ويغار عليك . 5- ان من يحبك فى الله يحبك لذاتك وشخصك وليس لمظهرك او مكانتك في المجتمع 6- ان من يحبك فى الله يتقبلك حتى بعيوبك ولا يعايرك بها من وقت لآخر . 7- ان من يحبك فى الله تكون مصلحتك لديه اولا 8- ان من يحبك فى الله يحبك بلا غاية او هدف ويكفيه انه يحبك 9- ان من يحبك فى الله من السهل ان يضحي من اجلك بدون تذمر او تملل 10- ان من يحبك فى الله لايرضى بجرح مشاعرك او يتسبب في سقوط دمعة من عينيك وان فعل فهو يسارع بالاعتذاربدون عناد او تأخير. 11- ان من يحبك فى الله يعطيك الثقه والامان وامكانية الاعتماد عليه تحت اي ظرف 12- ان من يحبك فى الله ينصحك او ينتقدك بلطف وبدون تجريح 13- ان من يحبك فى الله لايتخيل الحياة بدون وجودك معه ولا يمكن ان يبدلك في حياته بشيء اخر 14- ان من يحبك فى الله يظهر لك مشاعره بأي طريقة ولايكتفي بترديد ان الفعل هو الاهم ! 15- ان من يحبك فى الله يحبك كما انت وتحت اي ظرف وشكل وسن .. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ بكى احد الصالحين عند موته فقيل له مايبكيك ؟ فقال :أبكي ان يصوم الصائمون ولست فيهم ويذكر الذاكرون ولست فيهم ويصلي المصلون ولست فيهم أنظر على ماذا يبكون والروح منك وديعة اودعتها ستردها بالرغم منك وتسلبو وغرور دنياك التي تسعى لها دار حقيقته متاع يذهبو والليل فاعلم والنهار كلاهما أنفاسنا فيها تعد وتحسبو وجميع ماحصلته وجمعته حقا يقينا بعد موتك يذهبو تبأ لدار لايدوم نعيمها ومشيدها عما قليل يخربو الدنيا دار من لادار له ومال من لامال له ولها يجمع من لاعقل له من اشتاق للجنة هجر الشهوات واللذات في الدنيا .. الدنيا كالحلم تمر مر السحاب ساعة من ثمن ثم تنقضي الا انها رحلة بدأت وسوف تنتهي فبالدنيا تساق اليك عفوا اليس مصير ذلك الى انطوائي! فبالدنيا تساق اليك عفوا اليس مصير ذلك الى انتقالي! ومادنياك إلا مثل ظلن أظلك حينن ثم آذن بالزوالي!. ليس المطلوب ترك الدنيا بتاتا فان هذا ليس بالامكان ولكن المطلوب الاعتلان في طلبها على وجه مباح لايصد عن ذكر الله وطاعته قال سبحانه : ( يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون ) اما احوال الناس عند الموت فقد جاء في الحديث المتفق عليه عن ابي قتادة رضي الله عنه قال : مر على النبي ( ص ) في جنازة فقال : مستريح ومستراح منه ؟ قلنا يارسول الله مالمستريح وماالمستراح منه ؟ فقال : العبد المؤمن يستريح من تعب الدنيا وآذاها الى رحمة الله ، والفاجر يستريح منه البلاد والعباد والشجر والدواب . قال لقمان لابنه : يابني امر لاتدري متى يلقاك إستعد له قبل أن يفاجئك. قيل لاحد الحكماء : ( لاتجعل المال فوق رأسك فيدفنك في الارض ، واجعله تحت قدميك ليرفعك عن الارض ). قيل : ( من أراد أن يمتلك كل شيئ ، فقد كل شيئ ). ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ تأملات في آيات الله: سورة الحجرات : قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ) بمعنى : سواء كان ذلك في حياته -صلى الله عليه وسلم- أو كان بعد مماته، لا نرفع صوتنا فوق حديثه.فإذا قُرئ حديثه -صلى الله عليه وسلم- فلا يحق لأحد أن يرفع صوته، فيكون التوقير للنبي -عليه الصلاة والسلام- بعد مماته بالإنصات التام في مجالس حديثه كأنه حاضر، كأنه هو الذي يتكلم، فإذا سمعنا حديثه يجب التوقير. سورة النور : قال تعالى : ( وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين ) بمعنى : إذا صار الإنسان لا يتبع الحق إلا إذا كان في مصلحته، ولا يسلِّم لحكم المحكمة الشرعي إلا إذا كان في مصلحته، وإذا حكم القاضي ولا يرى في حكم القاضي باطلاً يأتي بعض الناس ويقول: سأعترض على الحكم، وهذا الحكم لا يعجبني، فيُقال له:هذا الحكم الذي حكم به القاضي، هل تعتقد بطلانه؟ هل عندك فيه شيءٌ مصادم للحق؟، هل هناك شئٌ في حكم القاضي مصادم للدليل؟ هل هناك شئٌ في حكم القاضي مصادم للمسائل التي أجمع عليها العلماء؟، هل حكم القاضي على خلاف كلام أهل العلم؟ يقول: لا، لكن ربما نخرج بنتيجة، فهذا الهوى، والعياذ بالله. فـ إذا كنتَ لا ترى فيه باطلاً، ولا ترى فيه شيئاً مخالفاً للحق، لماذا تعترض ؟؟؟ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ * الإعراض عن الحق : سورة الكهف : قال تعالى : ( ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ). سورة النساء : قال تعالى : ( وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا ). سورة الانعام : قال تعالى : ( وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين فقد كذبوا بالحق لما جاءهم ). سورة البقرة : قال تعالى : ( وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون ). سورة البقرة : قال تعالى : ( ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون ). تفسير ماسبق هو : عندنا الإعراض أولاً, والتكذيب ثانياً، يسارعون للتكذيب بلا تروي, ولا تفكير ( فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى * فَكَذَّبَ وَعَصَى ) سورة النازعات. فلم يتمهل, ولم يتأمل. ( بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله كذلك كذب الذين من قبلهم ) سورة يونس. بادروا للتكذيب دون النظر في الأدلة لفرط حماقتهم، يصبحون مضطربين أقوالهم متناقضة,مختلفة ( بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ ) سورة ق . ومن طرق كتمانهم للحق أنهم يظهرون بعضه أحياناً, ويخفون بعضة؛ لأن الكتم الكلي فضيحة, وأحيانا لا تُبتَلع القضية, فيظهرون بعضاً, ويكتمون بعضاً ( قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس ) سورة الانعام . أما الكتمان إذا استطاعوا عليه فعلوه ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ) سورة البقرة . أهل الباطل إذا عجزوا عن مواجهة الحق جادلوا بالباطل ( وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ ) سورة الكهف. ف يزيلوه, ويبطلوه, يجادلونك في الحق، لا يجادلون بالأدلة الصحيحة ( إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه ) سورة غافر . وجدال هؤلاء بغير علم، ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُّنِيرٍ ) سورة الحج . ولذلك يعاقب الله هؤلاء بأن يُديم عليهم الجدل، قد قيل : ( ما ضلَّ قومٌ بعد هدىً كانوا عليه إلا أوتوا الجدل )[رواه أحمد والترمذي وابن ماجة وحسّنه الألباني]. الجدل: الخصام بالباطل . ومن عقوبة هؤلاء أن الله يبغضهم، إن أبغض الرجال إلى الله الألدّ الخصم [رواه البخاري ومسلم] يعني شديد الخصومة يحتج بالباطل. قال زياد بن حدير: قال لي عمر: "هل تعرف ما يهدم الإسلام؟ قلتُ: لا، قال: يهدمه زلةُ العالم، وجدال المنافق بالكتاب، وحكم الأئمة المظلِّين" [رواه الدارمي: 214، وصححه الألباني]. وأهل الباطل يلقون الشبهات كما قلنا، يستعملون التشكيك، يستعملون زعزعة الثوابت، ويلقون الشُّبهات حول أحكام الإسلام، سواء كانت في المسائل المتعلقة بالنساء، وكثيرة هي، المتعلقة بالأديان الأخرى وأيضاً، فإنهم يفترون الكذب، وأيضاً، فإنهم يمكرون، وأيضاً فإنهم يحاربونه حرباً حتى بالسلاح. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك وقوله في حديث النعمان بن بشير المخرج في الصحيحين مرفوعا: الحلال بين والحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه ). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جبريل -عليه السلام- قال: ( إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة ). ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ سورة القصص : قال تعالى : ( وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين ) بمعنى : أثنى الله على قومٍ آمنوا بالحق بمجرد أن عُرِض عليهم. فالحق أحق أن يتبع أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ سورة المائدة: قال تعالى : ( ولايجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ) يمعنى : وأن كُرهَ أناس لا يجعلنا نرفض الحق إذا جاء منهم، ولو كانوا كفارا. ولايُحاكم الحق بالواقع بل الحق يحكم على الواقع. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ سورة الانبياء : قال تعالى : ( اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون ). التفسير هو : هذا تعجب من حالة الناس، وأنه لا ينجع فيهم تذكير، ولا يرعون إلى نذير، وأنهم قد قرب حسابهم، ومجازاتهم على أعمالهم الصالحة والطالحة والحال أنهم في غفلة معرضون، أي: غفلة عما خلقوا له، وإعراض عما زجروا به. كأنهم للدنيا خلقوا، وللتمتع بها ولدوا. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ سورة البقرة : قالى تعالى : ( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ). ( اللهم امين ). ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ سئل صلى الله عليه وسلم عن النجاة فقال: أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك قال صلى الله عليه وسلم: ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة، أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه حتى يفارق الدنيا، إن المؤمن خلق مفتنا تواب نساء، إذا ذُكِّر ذَكَرَ رواه الطبراني، وصححه الألباني. وتذكر في دعوتك إلى الله قوله صلى الله عليه وسلم: والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. رواه مسلم. فمهما أعنت غيرك على طاعة الله كان ذلك أدعى لمعونة الله لك على طاعته. 1- هناك مسألة مهمة تتعلق بالعذر بالجهل وهي قضية وجوب التعلم، والإثم بالتفريط في طلب العلم الواجب، فمن قصر في التعلم الواجب فقد نص بعض العلماء على أن جهله لا يكون عارضًا مؤثرًا في عدم مؤاخذته, بل يؤاخذ بهذا الجهل لتقصيره في دفعه بالتعلم, قال القرافي في الفروق: لأن القاعدة الشرعية دلت على أن كل جهل يمكن المكلف دفعه لا يكون حجة للجاهل, فإن الله تعالى بعث رسله إلى خلقه برسائله, وأوجب عليهم كافة أن يعلموها ثم يعملوا بها, فالعلم والعمل بها واجبان, فمن ترك التعلم والعمل وبقي جاهلًا فقد عصى معصيتين لتركه واجبين, وإن علم ولم يعمل فقد عصى معصية واحدة بترك العمل, ومن علم وعمل فقد نجا. 2- قال ابن عثيمين: ولهذا نقول: كل إنسان فعل شيئاً محرماً جاهلاً به فإنه ليس عليه إثم، ولا يترتب عليه عقوبة، لأن الله تعالى أرحم من أن يعذب من لم يتعمد مخالفته ومعصيته، ولكن يبقى النظر إذا فرط الإنسان في طلب الحق، بأن كان متهاوناً، ورأى ما عليه الناس ففعله دون أن يبحث، فهذا قد يكون آثماً، بل هو آثم بالتقصير في طلب الحق، وقد يكون غير معذور في هذه الحال، وقد يكون معذوراً إذا كان لم يطرأ على باله أن هذا الفعل مخالفة، وليس عنده من ينبهه من العلماء، ففي هذه الحال يكون معذوراً، فالخلاصة إذاً: أن الإنسان يعذر بالجهل، لكن لا يعذر في تقصيره في طلب الحق. 3- ومن الآثار الدالة على هذا ما رواه عبد الرزاق عن هشام بن عروة، عن أبيه: أن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، حدثه قال: توفي عبد الرحمن بن حاطب، وأعتق من صلى من رقيقه وصام، وكانت له نوبية قد صلت وصامت وهي أعجمية لم تفقه، فلم يرع إلا حبلها، وكانت ثيبا، فذهب إلى عمر فزعا فحدثه، فقال له عمر: لأنت الرجل لا يأتي بخير ـ فأفزعه ذلك فأرسل إليها فسألها، فقال: حبلت؟ قالت: نعم من مرغوش بدرهمين، وإذا هي تستهل بذلك لا تكتمه، فصادف عنده عليا وعثمان وعبد الرحمن بن عوف فقال: أشيروا علي وكان عثمان جالسا، فاضطجع فقال علي، وعبد الرحمن: قد وقع عليها الحد، فقال: أشر علي، يا عثمان، فقال: قد أشار عليك أخواك، قال: أشر علي أنت، قال عثمان: أراها تستهل به كأنها لا تعلمه، وليس الحد إلا على من علمه، فأمر بها فجلدت مائة، ثم غربها، ثم قال: صدقت والذي نفسي بيده ما الحد إلا على من علم. فلم يحدها لجهلها بالحكم، ولكن جلدها تعزيراً لتفريطها في التعلم، فدل على أن العذر بالجهل وعدم المؤاخذة به في التكفير، أو إعادة العبادة، لا يقتضي رفع الإثم الحاصل بالتقصير في طلب العلم، فإذا تقرر هذا: فلا تعارض بين القول بالعذر بالجهل في بعض الأحوال، وبين السعي في دعوة الناس وإزالة الجهل عنهم، فليس المدعوون كلهم جاهلين، فمنهم العالم المخالف للحق لفساد القصد والإرادة، وحتى الجاهل منهم فليس كل جهل يعد عذرا ـ كما تقدم ـ ثم إن العذر بالجهل معناه رفع الإثم أو رفع الكفر، أو عدم المطالبة بالقضاء، ونحو ذلك، وليس معنى العذر بالجهل أن الجاهل يستوي بالعالم بالحق المتبع له، كلا! فمثلا: من جهل وجوب الصلاة ـ إن كان حديث عهد بإسلام أو نحوه ـ وعذرناه بالجهل فعنى ذلك أنه يسلم من إثم ترك الصلاة، لكن لا يقول أحد إنه يستوي مع من علم وجوب الصلاة وأقامها ابتغاء وجه الله وتعظيما لأمره، فهذا يثاب ويؤجر ويُقرَّب، وأما الأول فحسبه السلامة من الإثم، وهكذا، فالعذر بالجهل معناه رفع الإثم والعقوبة، قال ابن عثيمين: ولهذا نقول: كل إنسان فعل شيئاً محرماً جاهلاً به فإنه ليس عليه إثم، ولا يترتب عليه عقوبة لأن الله تعالى أرحم من أن يعذب من لم يتعمد مخالفته ومعصيته. اهـ. فالخلاصة: أن القول بأن العذر بالجهل يلزم منه ترك دعوة الناس إلى الحق، وتعليمهم الدين، وتركهم على جهلهم: قول في غاية الغرابة والبطلان، ولا يحتاج بيان فساده ووهائه في الحقيقة إلى كبير بيان ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ * حكم العشق المحرم والغرام : قال ابن القيم رحمه الله:- ( إن من المعلوم انه ليس فى عشق الصور مصلحة دينية لا دنيوية بل مفسدته الدينية والدنيوية أضعاف أضعاف ما يقدر فيه من مصلحة) قيل :( العشق الحرام سم مميت لأفئدة الكرام ) وقال أخر:- ( العشق الحرام بمنزلة الهادم للأبدان... وان وقعت فيه قتلك وان أكثرت منه قتلك) وانشد أخر قائلا: ( خليلي إن الحب فيه لذاذة... وفيه شقاء دائم وكروب ) قال صاحب كتاب الكبائر والنساء: (ام العشق الحرام هو أن تعشق المتزوجة رجلا غير زوجها لما له من صفات تثيرها... وأيضا عشق الفتاة البكر التي تعشق رجلا غريبا سواء إن كان مهتما بها او غير مبالي بأمرها فهو كبيرة من الكبائر ) قال ابن حجر الهيثمى: ( العشق إما مباح كعشق الرجل لزوجته او أمته... وأما محرم كمن غلب عليه هوى محرم ) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ من أهم اسباب الوقوع في الحب العاطفي المحرم هو : 1- النظر إلى ما حرم الله: ولقد قال احد الحكماء قديما قيل:( النظرة تولد إعجاب ثم يولد الإعجاب خطرة ثم تولد الخطرة تولد فكرة ثم تولد الفكرة شهوة ثم تولد الشهوة إرادة ثم تقوى الإرادة وتصير عزيمة حازمة ثم تقوى العزيمة فيقع العشق ولابد ما لم يمنع منه مانع ) وقال ايضا : كل الحوادث مبدؤها من النظر... ومعظم النار من مستصغر الشرر 2- نسيان الموت وعدم تذكرة مراقبة الله:- وتلك هي المعصية الكبرى... والكارثة العظمى... فكما نقول دائما وسنظل نقول إن نسيان الموت ومراقبة الله كان السبب الاساسى فى صدا قلوب الناس... ووقوعهم فى الشهوات... فلو تذكر العاشق الموت وقت هيامه بمحبوبة... ما عشق حراما قط. وكذا لو تذكر شاب الجامعات الذين يتسامرون ضحكا وسرورا وعشقا مراقبة الله... ما فعلوا ما يفعلون. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ من اسباب تحريم الحب العاطفي : 1- اخبرنا ابن القيم رحمه الله... ( لا يمكن أن يجتمع فى القلب حب الرحمن الأعلى وعشق الصور بل هما ضدان لا يتلاقيان). 2- إن الحب العاطفي اذا تمكن من القلب واستحكم وقوى سلطانه افسد الذهن وأحدث الوسواس... ولقد قال محمد بن أبى بكر الدمشقي ( إن أفات الدنيا والآخرة أسرع إلى عشاق الصور " عشاق الحب العاطفي " من النار فى يابس الحطب) 3- إن الحب العاطفي يفسد الحواس... فنجد العاشق كأنه قد عمى عن عيون معشوقه فأصبح لا يرى الامميزاته... وكذا قد تراه قد أصبح أصم فهو لا يسمع الإ محاسنه... فهو كما قيل : صورتك إذ عيني عليها غشاوة... فلما انجلت قطعت نفسي ألومها 4- عدم رضا الله عنك... لأنك لو قال لك احد الشباب ( أنا اعشق أختك او أحبها)... ربما ضربته وقاطعته او قتلته مهما كان أحب أصدقائك... فما بالك وأنت مكانه... هل أنت راضى عن نفسك... ام هل إن الله راضى عنك. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ طرق العلاج لمن وقع في الحب العاطفي : 1- الإخلاص في مقاومة النفس من الوقوع فى داء الحب العاطفي... وذلك لان الإخلاص سبب فى التخلص من الفواحش عموما فقد قال تعالى:- " كذلك لتصرف عنك السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين " 2- عدم الركون إلى الغفلة عن تعاليم الإسلام الصحيحة... فاقد قال ابن القيم ( عشق الصور مضاد للتوحيد... لا يقع فى شباكه الا من غفل عن الله ). 3- قيل لاحد العشاق عندما سألته عن الذى استفادة قال :" العشق أوله لذة وهيامه وأوسطه سامة وأخره ندامة وبعد هذا كله تقع عليك آثامه " قال أخر :( عش حاليا فالحب أوله لذة بعناء ... وأوسطه سقم بلا رخاء... وأخره قتل بلا دواء ) آخى التائب من العشق والهيام:إياك أن تعرض عن النصح كان النصح ما قيل لك... وإياك أن تندم على ذنب عظيم قد أثقلك... يا واقعا فى شباك حب النساء ما أجهلك ؟ إلى متى تغتر بالذي أمهلك... كأنك قد ظننت انه قد أهملك... فكأنك بالموت قد جاء بك وأنهلك... واذا الرحيل وقد أفزعك الملك... أسرك الشيطان بوسواسه وعرقلك. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ في تحريم تصوير ذوات الأرواح : قال النووي – رحمه الله - : " قال العلماء : سبب امتناعهم – أي : الملائكة - من بيتٍ فيه صورة : كونها معصية فاحشة ، وفيها مضاهاة لخلق الله تعالى " انتهى من " شرح مسلم ". وهذا الأمر الذين يستهين به كثيرون ، قد كان السبب في أول شرك بدأ في الأرض ؛ حيث صوَّر قوم نوح عليه السلام بعض أشكال رجال صالحين منهم – وهم ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر – ليتذكروهم بالدعاء والثناء ، وليكونوا سبباً في حثهم على الطاعات ، فلما طال الأمد عبدوهم وأشركوا بالله تعالى ، قال تعالى : ( وقالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا وقد اضلوا كثيرا ولا تزد الظالمين الا ضلالا ) نوح / 22-23 . أما الأدلة على تحريم رسم وتشكيل ذوات الأرواح فهي كثيرة ، منها : 1. عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ان الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامه يقال لهم احيوا ما خلقتم . 2. وعن عائشه رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلمَ : ( اشد الناس عذابا يوم القيامه المصورون ) . 3. قال النووي – رحمه الله- : " قال أصحابنا وغيرهم من العلماء : تصوير صورة الحيوان حرام شديد التحريم ، وهو من الكبائر ؛ لأنه متوعد عليه بهذا الوعيد الشديد المذكور فى الأحاديث ، وسواء صنعه بما يمتهن أو بغيره فصنعته حرام بكل حال ؛ لأن فيه مضاهاة لخلق الله تعالى ، وتصوير ذوات الارواح محرم اساسا وسواء ما كان في ثوب أو بساط أودرهم أو دينار أو فلس أو إناء أو حائط أو غيرها ، وأما تصوير صورة الشجر ورحال الإبل وغير ذلك مما ليس فيه صورة حيوان : فليس بحرام ، هذا حكم نفس التصوير " انتهى من " شرح مسلم. والنبي صلى الله عليه وسلم لم يخاطب بهذه الأحكام كفار قريش فحسْب ، بل خاطب الصحابة بذلك أيضا ، وهو خطاب لعموم الأمة ، فلا فرق في كون الفاعل مسلماً أو كافراً . 4. عن سعيد بن ابي الحسن قالَ : " جاء رجل الى ابن عباس فقال : اني رجل اصور هذه الصور فافتني فيها ، فَقَالَ لَهُ : ادن مني ، فدنا منه ثم قال : ادن مني ، فدنا حتى وضع يده على راسه ، قَالَ : انبئك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( كل مصور فى النار يجعل له بكل صوره صورها نفسا فتعذبه فى جهنم ) وَقَالَ ، أي : ابن عباس : ان كنت لا بد فاعلا فاصنع الشجر وما لا نفس له " . الخلاصة : أن صور ذوات الأرواح المرسومة باليد أو المنحوتة على خشب وغيره أو المشكَّلة بالطين وغيره : لا يُشك في حرمتها ، وهي داخلة في نصوص الوعيد للمصورين ، ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ * مفتي المملكة : لايجوز وضع صور المتوفين على شاشة الجوال. أفتى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء بعدم جواز وضع صور الأشخاص المتوفين على شاشة الجوال. واكد سماحة المفتي رداً على سؤال متصله في برنامج مع المفتي على القناة الاولى في التلفزيون السعودي تشير فيه إلى أنها تضع صورة ابنها المتوفى على شاشة الجوال لتتذكره بصوره مستمره , حيث أكد أن هذا العمل لايجوز ويترتب عليه جزع ذوي المتوفى وقلة الصبرعلى قضاء الله وقدره. ودعا سماحة المفتي الصدد باجتناب مثل هذه الاساليب والتمسك بالسنة النبوية في مثل هذه المواقف والمتمثلة بالدعاء للمتوفين بالمغفرة والرحمة وسؤال الله عزوجل لهم الجنة والنجاة من النار . فعن المغيرة رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( إن الله كره لكم ثلاثا: قيل وقال ، وإضاعة المال ، وكثرة السؤال ) رواه البخاري. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ شرح حديث: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر قال تعالى): يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون ) سورة الصف قال تعالى:( هل جزاء الاحسان الا الاحسان ) الكبر فالنبي صلى الله عليه وسلم أوصانا بذلك في الحديث الصحيح: (انظروا لمن هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ذلك أجدر ألا تزدروا نعمة ربكم عليكم) متفق عليه وهذا اللفظ رواه مسلم. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرةٍ من كبرٍ))، قال رجلٌ: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا، ونعله حسنةً. قال: ((إن الله جميلٌ يحب الجمال، الكِبْرُ: بطَر الحق، وغمط الناس))؛ رواه مسلم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يدخل النار أحدٌ في قلبه مثقال حبة خردلٍ من إيمانٍ، ولا يدخل الجنة أحدٌ في قلبه مثقال حبة خردلٍ من كبرياء))؛ رواه مسلم. (مثقال ذرةٍ): قال ابن الأثير: "الذرة ليس لها وزن، ويراد بها ما يرى في شعاع الشمس الداخل في النافذة (من كبرٍ): قال ابن منظور: "الكبر بالكسر: الكبرياء، والكبر العظمة والتجبر، وقيل: الرفعة في الشرف، وقيل: هي عبارة عن كمال الذات، ولا يوصف بها إلا الله تعالى " (كبر)].(يحب الجمال)؛ أي: يحب منكم التجمل في الهيئة. (يحب الجمال)؛ أي: يحب منكم التجمل في الهيئة. (بطر الحق)؛ أي: إبطال الحق ورده تجبُّرًا وترفُّعًا. (غمط الناس): بفتح الغين وإسكان الميم، ورواه الترمذي بالصاد (غمص) وكلاهما بمعنى واحد، فالمراد: احتقار الناس. (مثقال حبة خردلٍ): الخردل: نبات له حب أسود صغير يضرب به المثل في الصغر بين الحبوب، واحدته خردلة، وليس المقصود من الذرة حجمها، ولا من الخردلة ذلك، وإنما المراد المبالغة في الصغر. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ ثانيا : من فوائد الحديثين: الفائدة هي:ان الحديثان دليل على تحريم الكبر والوعيد الشديد على من تخلَّق به، والكلام على خلق الكبر من عدة مباحث ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ • تعريف الكبر: تقدم تعريفه وإيراد كلام ابن منظور. وأما تعريف الكبر اصطلاحًا فهو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((بطر الحق وغمط الناس)). وقال الغزالي: "هو استعظام النفس، ورؤية قدرها فوق قدر الغير". وقال أيضًا: "الكبر حالة يتخصص بها الإنسان من إعجابه بنفسه، وأن يرى نفسه أكبر من غيره"؛ وقال الجاحظ: "الكبر هو استعظام الإنسان نفسه، واستحسان ما فيه من الفضائل، والاستهانة بالناس واستصغارهم والترفع على من يجب التواضع له" ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ • حكم الكبر: الكبر من الكبائر كما ذكر الذهبي، واستدل لذلك بآيات وأحاديث كثيرة، وكذا ابن حجر عده من الكبائر. • أنواع الكبر: للكبر ثلاثة أنواع كما ذكر ابن حجر، وهي: الأول: الكبر على الله تعالى، وهو أفحش أنواع الكبر، وذلك مثل تكبر فرعون ونمرود، حيث تعاظما أن يكونا عبدين لله تعالى. والثاني: الكبر على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك بأن يمتنع المتكبر من الانقياد لرسول الله وما جاء به؛ تكبرًا وجهلاً وعنادًا، وذلك مثل فعل كفار مكة. والثالث: الكبر على العباد، وذلك بأن يستعظم نفسه ويحتقر غيره ويزدريه ويترفع عنه، هذا وإن كان دون النوعين السابقين إلا أنه عظيم إثمه أيضًا؛ لأن الكبرياء والعظمة لا يليقان إلا بالله تعالى قال الله تعالى: ﴿ هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المومن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون ﴾ [الحشر: 23]. وقال تعالى: ﴿ وله الكبرياء في السماوات والارض ﴾ [الجاثية: 37]؛ أي: يعظمه أهل السموات والأرض. قال الشيخ عبدالله الغنيمان: "ومن المعلوم أن الكبرياء من صفات الله تعالى، ولا يجوز للعباد أن يتصفوا بها؛ فقد توعد الله المتكبر بجهنم؛ كما قال تعالى: ﴿ قيل ادخلوا ابواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين ﴾ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ • أسباب الكبر ثلاثة: للكبر ثلاثة أسباب: 1. سبب في المتكبِّر، وهو (العُجْب)، فيرى في نفسه من الميزات التي تجعله يترفع عن الغير. 2. سبب في المتكبَّرِ عليه وهو (الحقد والحسد)، فيتعالى على غيره بسبب حقده عليه وحسده لينزله عن منزلته التي هو فيها. 3. سبب متعلق بغيرهما وهو (الرياء)، وذلك حينما يظهر معرفة أو حسنة امتن الله بها عليه ويرى أنه في هذه النعمة أفضل من غيره، فيمنعه ذلك من قبول الحق الذي عند الغير؛ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ من عواقب الكبر: 1. أن الكبر سبب في الصد عن الطاعة: قال تعالى عن إبليس: ﴿ واذ قلنا للملائكه اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين ﴾ [البقرة: 34]، وعن فرعون: ﴿ واستكبر هو وجنوده في الارض بغير الحق وظنوا انهم الينا لا يرجعون ﴾ [القصص: 39]، وهكذا أقوام الأنبياء الذين عارضوا الرسالة وردوها؛ ففي قوم صالح قال تعالى: ﴿ قال الذين استكبروا انا بالذي امنتم به كافرون ﴾ [الأعراف: 76]، وهكذا جميع أقوام الأنبياء الذين لم يقبلوا الحق، حتى كفار قريش. 2. أن الكبر سبب في الطبع على القلب بالغفلة والبعد عن الله تعالى: قال تعالى: ﴿ الذين يجادلون في ايات الله بغير سلطان اتاهم كبر مقتا عند الله وعند الذين امنوا كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار ﴾ [غافر: 35]. 3. أن الكبر يبعد الإنسان عن صفات المقربين لله جل وعلا: فمن صفاتهم أنهم لا يستكبرون؛ قال تعالى: ﴿ ولله يسجد ما في السموات وما في الارض من دابه والملائكه وهم لا يستكبرون ﴾ [النحل: 49]، وقال: ﴿ إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون ﴾ [السجدة: 15]. 4. أن الكبر سبب للطرد من الجنة ودخول النار: دل على ذلك حديثا الباب؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرةٍ من كبرٍ))، وقال: ((لا يدخل الجنة أحدٌ في قلبه مثقال حبة خردلٍ من كبرياء))، ووصف الله تعالى النار في غير ما آية بأنها مثوى المتكبرين، فقال في سورة النحل: ﴿ فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين ﴾ [النحل: 29]، وفي سورة الزمر: ﴿ ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين ﴾ [الزمر: 60] وفي سورة غافر: ﴿ ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين ﴾ [غافر: 76]. 5. أن المتكبرين يجازَوْن يوم القيامة من جنس أعمالهم، فكما تكبروا في الدنيا سيصيبهم الذل يوم القيامة، ولهم عصارة أهل النار: عن عبدالله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صورة الرجال، يغشاهم الذل من كل مكان، فيساقون إلى سجن في جهنم يسمى بولس، تعلوهم نار الأنيار، يسقون من عصارة أهل النار؛ طينة الخبال))؛ رواه الترمذي وقال: "حسن صحيح"، وحسنه البغوي؛ 6. أن الكبر سبب في صرف الإنسان عن الاتعاظ والاعتبار بالعبر والآيات: قال تعالى: ﴿ سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق ﴾ [الأعراف: 146]. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ • من آثار الكبر ومظاهره: 1. عدم قبول الحق، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الباب: ((الكبر بطر الحق)). 2. احتقار الناس وانتقاصهم، كما في حديث الباب: ((الكبر بطر الحق وغمط الناس))، ويدخل في ذلك من باب الأولى: احتقار العمال والسخرية بهم. 3. سوء معاملة الناس والغلظة معهم؛ لأنه يرى أنه فوق الناس، وأن له حقًّا عليهم، إما بمال كبعض التجار، أو بجاه كبعض شيوخ القبائل، أو بمنصب كمدير مع موظفيه. 4. أكل حقوق الناس بالباطل؛ وذلك لأن المتكبر يرى أنه لا أحد يقوى عليه، وأنه يستطيع إنفاذ ما يريد. 5. رؤية النفس بأنها خير من غيرها؛ فالمتكبر يرى في نفسه خيرًا عظيمًا، وأنه أفضل من كثير من الناس إلا أنه يتواضع، فهذا كما قيل: شجرة الكبر مغروسة فيه إلا أنه قد قطع أغصانها، فهو يرى أنه من خير الناس وأعلاهم إلا أنه لا يتلفظ بهذا؛ لأن التلفظ بذلك مذموم، وهذا شعور قد يجده بعض طلبة العلم، وللشيطان عليهم بهذا مداخل، من أراد بسطها فليقرأ كتابًا نافعًا في هذا، اسمه:(تلبيس إبليس لابن الجوزي). 6. الترفع في المجالس والتقدم على الأقران، وهذا منشؤه إظهار ما في النفس من ترفع وحسد للأقران، والله المستعان، وعند التأمل يجد المتأمل كثيرًا من المظاهر التي يحكيها الواقع، نسأل الله السلامة والعافية. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ • علاج الكبر: هناك عدة أمور تعين بعد توفيق الله تعالى على التخلص من هذا الداء داء الكبر، منها: 1. تذكر نعمة الله تعالى عليك؛ فإن العبد إذا تذكر أن كل ما فيه من ميزات وخيرات إنما هو من نعم الله تعالى وأن الله تعالى أخرجه من بطن أمه لا يعرف شيئًا، فعرفه جل وعلا هذه النعم ليشكرها؛ قال تعالى: ﴿ والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون ﴾ [النحل: 78]، إذا تأملت ذلك نسبت هذه الخيرات لمسديها، وعرفت أن هذه النعم أنت بحاجة إلى أن تشكر من وهبك إياها، لا أن ترتفع بها على الناس، وأن الذي أعطاك قادرٌ على أن يمنعك. 2. الاقتداء بهَدْي النبي صلى الله عليه وسلم وتواضعه؛ وذلك بقراءة سيرته صلى الله عليه وسلم وتواضعه مع الصبيان فيسلم عليهم ويمازحهم، ومع الجارية فيقضي حاجتها، ومع الأعراب بلينه معهم، ومع أهل بيته فيكون في مهنتهم، ومع أصحابه فيشاركهم العمل، ونحو ذلك من المواقف التي ملئت بها السنة النبوية. 3. تذكر الآخرة، وأن مآلك إليها، فاستعد لها، وتأمل من هم أهل النار، وعندئذ على ماذا تتكبر وأنت إلى الله راجع، وما عندك فانٍ، وأن المتكبرين من أهل النار؟! ففي صحيح مسلم من حديث حارثة بن وهب - رضي الله عنه -: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ألا أخبركم بأهل الجنة؟)) قالوا: بلى، قال: ((كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره))، ثم قال: ((ألا أخبركم بأهل النار؟))، قالوا: بلى، قال: ((كل عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مستكبر)).والعُتُلُّ: الجافي الغليظ، والجوَّاظ: المختال في مِشيتِه. وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((احتجَّت الجنة والنار، فقالت هذه: يدخلني الجبارون والمتكبرون، وقالت هذه: يدخلني الضعفاء والمساكين، فقال الله عز وجل لهذه: أنت عذابي أعذب بك من أشاء، وقال لهذه: أنت رحمتي أرحم بك من أشاء، ولكل واحدة منكما ملؤها )). 4. قراءة سيرهم خير معين للنفس في التخلص من هذا الداء، وكتب السير مليئة بسيرهم، ومن أبرزها (سير أعلام النبلاء للذهبي)، أو قراءة المختصرات عليه. 5. معرفة النفس على حقيقتها، وذلك حيث يتذكر الإنسان أنه خلق من ماء دافق، ويتذكر قول الله تعالى أيضًا: ﴿ من أي شيء خلقه من نطفة خلقه فقدره ﴾ [عبس: 18، 19]، وعن مطرف بن عبدالله بن الشخير أنه رأى المهلب وهو يتبختر في جبَّة خز، فقال: يا عبدالله، هذه مِشية يبغضها الله ورسوله، فقال له المهلب: أما تعرفني؟ فقال: بلى أعرفك، أولك نطفة مذرة، وآخرك جيفة قذرة، وأنت بين ذلك تحمل العذرة، فمضى المهلب وترك مشيته تلك". ونظم ابن عوف على غرار ما سبق: عجبت من معجب بصورته وكان بالأمس نطفة مذرة وفي غدٍ بعد حسن صورته يصير في اللحد جيفة قذرة وهو على تيهه ونخوته ما بين ثوبيه يحمل العذرة 6. تذكر أنك وإن ميزت بشيء فقد سبقك غيرك بكثير من الفضائل، وبهذه تستشعر أنه ينقصك الكثير والكثير، وهذا يحملك أيضًا على أن تتواضع لمن هو دونك فتفيده إن كنت صاحب علم، أو تعطيه إن كنت صاحب مال أو منفعة ونحوها، وأيضًا تستشرف لمن قد علاك بشيء من الفضائل فتستفيد منه، حتى لو كان قرينًا؛ فإن عدم الاستفادة منه ونسبة الفضل له من الكبر فتنبه؛ يقول الشاعر: وإن أفادك إنسان بفائدة من العلوم فلازم شكره أبدا وقل فلان جزاه الله صالحةً أفادنيها ودعك الكبر والحسدا هذا ما تيسر جمعه وبيانه تحت هذا الداء العضال، الذي أسأل الله أن يجنبني وإياك إياه، وأن يجعلنا من المتواضعين على كل حال، وفي هذا المبحث متفرقات وأقوال ومسائل أُخَر تركتها خشية الإطالة، لكن مناهلها قريبة ولله الحمد والمنة، ولا إخالك إلا أفضل مني في الوصول إليها. ===================== ===================== ===================== ===================== ===================== ===================== سؤال / وجواب السؤال : أنا أقرأ القرآن شبه يومي، ولكن أسهو كثيرا كثيرا، او إني أقرأه بدون تدبر فهل تنفع قراءتها بهذه الكيفية؟ الاجابة : فإن تدبر القرآن عند تلاوته مطلوب في الشرع طلبا كبيرا لأن التدبر هو الوسيلة لتفهم مقصد الآيات وهو أحد مقاصد نزول القرآن، وقد قال تعالى: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ {صّ:29} وقال تعالى: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا {محمد:24} ومن قرأ شيئا من القرآن غير متدبر له يؤجر على التلاوة لعموم حديث الترمذي: من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة.. فهذا العموم يدخل فيه غير المتدبر، ويدخل فيه من لا يفهم اللغة التي نزل بها القرآن، ولكن التدبر أمر مهم يتأكد على من يستطيعه أن يحرص عليه، فقد قال ابن القيم رحمه الله : لا شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر والتفكر فإنه جامع لجميع منازل السائرين.. فلو علم الناس ما في قراءة القرآن بالتدبر لاشتغلوا بها عن كل ما سواها.. فقراءة آية بتدبر وبتفكر وتفهم خير من قراءة ختمة بغير تدبر وتفهم ..وأنفع للقلب وأدعى إلى حصول الإيمان وذوق حلاوة القرآن، وهذه كانت عادة السلف يردد أحدهم الآية إلى الصباح، فقراءة القرآن بالتفكر والبتدبر هي أصل صلاح القلب ولهذا قال ابن مسعود: لا تهذوا القرآن هذ الشعر، ولا تنثروه نثر الدقل، وقفوا عند عجائبه، وحركوا به القلوب، لا يكن هم أحدكم آخر السورة. وروى أبو أيوب عن أبي حمزة قال: قلت لابن عباس إني سريع القراءة إني أقرأ القرآن في ثلاث قال: لأن أقرأ سورة من القرآن في ليلة فأتدبرها وأرتلها أحب إلي من أن أقرأ القرآن كما تقرأ. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ سئل احدهم : ماهي أفضل وسيلة للتخلص من الرياءوماهي أفضل وسيلة للتخلص من قساوة القلب؟ الاجابة : فإن الرياء محبط للأعمال، وسبب للمقت عند الله تعالى، وهو من كبائر الذنوب، فإذا كان هذا وصفه، فلا بد من إزالته ولو بالمجاهدة، وتحمل المشاق. وقد ذكر الغزالي أن التخلص من الرياء يكون بأمرين: أحدهما: قلع عروقه وأصوله التي منها انشعابه. الثاني: دفع ما يخطر منه في الحال. وذكر أن أصله حب المنزلة والجاه، وإذا فضل رجع إلى لذة المحمدة، والفرار من ألم الذم، والطمع فيما في أيدي الناس، ويشهد لما قاله هنا ما روى أبو موسى: أن أعرابياً سأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، الرجل يقاتل حمية، ومعناه أنه يأنف أن يقهر، ويذم بأنه مقهور، وقال: والرجل يقاتل ليرى مكانه - وهذا هو طلب لذة الجاه، والقدر في القلوب - والرجل يقاتل للذكر - وهذا هو الحمد باللسان، فقال صلى الله عليه وسلم: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، فهو في سبيل الله" متفق عليه. وأما دفع ما يخطر منه في الحال، فيكون بمجاهدة النفس، وقلع مغارس الرياء من قلبه بالقناعة، وقطع الطمع، وإسقاط نفسه من أعين المخلوقين، واستحقار ذم المخلوقين ومدحهم. وأما علاج قسوة القلب، فقد ذكر ابن القيم في إغاثة اللهفان أنها تكون بأربعة أمور: الأول: بالقرآن الكريم، فإنه شفاء لما في الصدور من الشك، ويزيل ما فيها من الشرك، ودنس الكفر، وأمراض الشبهات والشهوات، وهو هدىً لمن علم بالحق وعمل به، ورحمة لما يحصل به للمؤمنين من الثواب العاجل والآجل، قال تعالى :(أو من كان ميتاً فأحييناه، وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها) [الأنعام: 122]. الثاني: ما يحفظ عليه قوته ومادته، وذلك يكون بالإيمان، والعمل بالصالح، وعمل أوراد الطاعات. الثالث: الحمية عن المضار، وذلك باجتناب جميع المعاصي والمخالفات. الرابع: الاستفراغ من كل مادة مؤذية، وذلك بالتوبة والاستغفار. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ 10 علامات تدلّ أنك أم سيئة وهي : 1- تحمّلين طفلك مسؤولية تعاستك 2- تخفين مشاعرك أمامه 3- تملين عليه نشاطاته وتحددين مستقلبه 4- تسخّفين مشاعره وتلومينه دون فهم الأسباب 5- تخترقين مساحته الخاصة 6- تحدّين من قدراته 7- تحاولين إشعاره بالذنب دوماً 8- تشبّهينه بالآخرين يمكنك توجيه الملاحظة التي تريدين لكن دون ذكر أحد، فالأشخاص مختلفون بالطبيعة. 9- تذكّريه بأنك "ضحّيتِي" لأجله 10- تعوّضين نقصاً عاطفياً لديك معه ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ ===================== " لاتنسوني من الدعاء ولكم المثل " اخوكم في الله : خالد محمد هاشم جابر ===================== المصدر: نفساني |
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|