|
|
||||||||||
ملتقى المقالات النفسية والأبحاث المقالات وخلاصة الكتب النفسية والإجتماعية |
|
أدوات الموضوع |
26-04-2012, 08:59 PM | #1 | |||
نائب المشرف العام سابقا
|
التعامل النفسي السليم مع الذنوب والمعاصي
التعامل النفسي السليم مع الذنوب والمعاصي الأخوة الأحبة ، نظرا لما ألاحظة من كثرة االمشاكل النفسية للمترددين من الشباب على المركز أحاول دائما أن أكتب مقالات نفسية تقي القارئ من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذه المشاكل كي يكون الشخص دائما في راحة وسعادة واطمئنان من الداخل على الدوام .. لذا أرجو منك أن تقرأ بعمق واعلم أن المقال قد يكون به بعض الأمور التي تخالف ما كنت تعتقده أو تربيت عليه في الماضي . اعلم أخي الحبيب أن تضخيم حجم المعصية داخلك (بعد أن تفعلها) هو خطأ نفسي فادح .. والاستمرار في التأنيب هو إسراف على النفس نهانا الله عنه ، وسماه الله في القرآن الكريم إسراف على النفس . قال تعالى : قُلۡ يَاعِبَادِىَ الَّذِينَ أَسۡرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمۡ َلا تَقۡنَطُوا مِن رَّحۡمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغۡفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الۡغَفُورُ الرَّحِيمُ لو تعاملت مع الذنوب بهذه الطريقة لن تستطيع أبدا التخلص من أي ذنب تفعله إلا لو كانت إرادتك من حديد .. لأن هذه الطريقة تشحن النفس وتقوي دائرة الارتياح لهذا الفعل مما ينشئ مقاومة شديدة جدا داخلك لا تستطيع كسرها إلا إذا كنت أقوى منها . وهذا لا يحدث في الغالب . ولهذا كل من يقع في هذه النقطة يقع في ما يسمونه جهاد النفس .. يعني ببساطة أنت تقوي نفسك بنفسك ثم بعد ذلك تحاربها ويطلع عينك معاها دون أن تدري .. ولم هذه الدائرة من الأساس ، الله يريد لك اليسر .. وبعض الدعاة لا يدرك ولا يعي هذه النقطة فيوقع الناس في جهاد النفس ثم يبين له عظم وروعة جهاد النفس .. نعم هو رائع لكن الأروع أن لا تقع فيه من الأساس :) أن يصبر الإنسان على وفاة ابنه الصغير مثلا هو من أعظم الأمور وله الأجر .. لكن ليس معنى هذا أن أهمل ابني وأتركه حتى يموت ثم أصبر لأحصل على الأجر !!!! سامح الله كل من يدعو بالترهيب فهو لا يدري خطورة ذلك نفسيا على البشر وهو يساهم دون أن يدري في برمجة النفس والعقل على المقاومة الشديدة لكل ما هو خير ، ولذا هو يساهم دون علم منه في نشر الذنوب والمعاصي ، وتقوية النفس فلا يستطيع الإنسان الابتعاد عنها إلا بالحرب والجهاد للنفس ، فأوقعوا الناس في المعاصي وجعلوهم أسرى لها دون أن يدرون لأنهم لم يستشيروا علماء النفس قبل التصدر لدعوة الناس . بل اعلم أن هذا مدخل نفسي لمعظم مشاكل الوسواس القهري ، فالشيطان لو انتبه إلى أنك تؤنب نفسك كثيرا فسيهجم عليك وسيهيل عليك الأفكار المؤنبة المقلقة كي تظل طويلا مسرفا على نفسك مؤنبا لها واقعا في نفس المعاصي مع التأنيب فتقع في المرض النفسي بسهولة متناسيا رحمة الله وعفوه . الصحيح نفسيا أن تعظم الذنب قبل الوقوع فيه وتضخمه كي لا تسول لك نفسك الوقوع فيه (هذا قبل الوقوع فيه أو قبل أن تكون مبتلى به) .. لكن لو كنت الآن مبتلى به ، فمن الخطر كل الخطر أن تعظمه في نفسك لأن عواقب ذلك وخيمة .كان الصحابة مبتلون بشرب الخمر ، فلم يعظمها الله لهم ولم ينههم نهيا قاطعا وإنما بدأ معهم بالتدرج ،، فقال لهم في البداية : "يَسۡأَلُونَكَ عَنِ الۡخَمۡرِ وَالۡمَيۡسِرِ قُلۡ فِيهِمَا إِثۡمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثۡمُهُمَآ أَكۡبَرُ مِن نَّفۡعِهِمَا " فنبه الناس إلى أن إثم الخمر أكبر من نفعه ، ثم تركهم فترة ثم أنزل عليهم : "يَآأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا۟ لاَ تَقۡرَبُوا۟ الصَّلاَةَ وَأَنتُمۡ سُكَارَى حَتَّىَ تَعۡلَمُوا۟ مَا تَقُولُونَ" فحصر لهم شربها بعد العشاء وبعد الفجر ، لأن الوقت بين الصلاة والصلاة التي تليها كبير ، وبهذا هيأهم نفسيا كي يتخلصوا منها بالتقليل من شربها ..ثم بعد فترة ، جاء القرار الحاسم بعد أن أصبح الناس مهيأين لها نفسيا فقال لهم في آيتين واضحتين قاطعتين متتاليتين :" يَآأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا۟ إِنَّمَا الۡخَمۡرُ وَالۡمَيۡسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزۡلاَمُ رِجۡسٌ مِّنۡ عَمَلِ الشَّيۡطَانِ فَاجۡتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ، إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيۡطَانُ أَن يُوقِعَ بَيۡنَكُمُ الۡعَدَاوَةَ وَالۡبَغۡضَآءَ فِى الۡخَمۡرِ وَالۡمَيۡسِرِ وَيَصُدَّكُمۡ عَن ذِكۡرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلۡ أَنتُم مُّنتَهُونَ" قمة الروعة النفسية في تهيئة النفس للتخلص من المعاصي والتي هي من أكبر الكبائر . لذا من المفترض على الدعاة أن يكونوا واعين لهذه النقطة ، فكل داع يتعامل مع شخص مدمن شرب الخمر ينبغي له أن يأخذ بهذا التسلسل النفسي كي يقلع عن هذا المسكر ، لكن لو دخل عليه بلا فقه ولا إدراك لعمق الدين وأخذ بالآيات الأخيرة فقط فسينشء لدى الشخص حربا داخلية تدفعه دفعا للتكبر والاستكبار على الدين والنفور منه والانتظار حتى يقلع عن المسكر ثم يعود لله !!!! يفعلون ذلك بحجة وكذبة منتشرة بين الناس تسمى الآيات المنسوخة .. كذب وافتراء على الله ،، نعم هناك ناسخ ومنسوخ في القرآن ولقد درسناه ووعيناه في الأزهر . لكن لا يوجد حرف واحد منسوخ الآن في المصحف الذي بين أيدينا ،، عندما قام الصحابة بجمع المصحف ، لغوا الآيات المنسوخة وأزالوها واحتفظوا بالآيات التي لم تنسخ واحتفظوا بما هو خير منها كما نصت على ذلك الآية الكريمة :"مَا نَنسَخۡ مِنۡ آيَةٍ أَوۡ نُنسِهَا نَأۡتِ بِخَيۡرٍ مِّنۡهَا أَوۡ مِثۡلِهَا أَلَمۡ تَعۡلَمۡ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَىۡءٍ قَدِيرٌ" لهذا إذا قال لك بشري على وجه الأرض مهما بلغ به من العلم أن هناك آية واحدة في المصحف الذي بين أيدينا منسوخة ، قل له بمنتهى الهدوء ، هات دليل من القرآن على أن هذه الآية منسوخة ، أو هات حديث نبوي يشير إلى أن هذه الآية بالنص منسوخة .. اطمئن .. لن يستطيع .. معظم الكتب اليوم التي تتحدث عن الناسخ والمنسوخ منسوخة بفهم بشر ،، وجد آية ،، ثم وجد آية أخرى خيل له أنها عكسها ، فظن أنها نسخت الأولى .. مجرد ظن .. يغير في كتاب الله ويلغي آيات بمجرد الظن وعدم الوعي الصحيح لمعاني الآيات .. ومعظم هؤلاء من حديثي الدخول في الدين ، أو الذين لم يتشربوه منذ نعومة أظفارهم .. سامحهم الله لذا خذ هذه القاعدة الهامة في التخلص من أي ذنب مهما كان ،، التدرج ، فكل شيء خلقه الله بتدرج ،، ولو لم تتدرج لوجدت صعوبة في كل ما تفعله .. واعلم أنك لو تفعل ذنبا ، ثم عاهدت الله أن تقلع عنه ، ولكنك ستأخذها بتدرج ،، والله أثناء فعلك الذنب بهدف التدرج لن يحاسبك الله عليه ، بل سيقويك ويعلي عزيمتك حتى الإقلاع عنه ، والمحك في ذلك قلبك وإخلاص نيتك لله ، وهو أدرى بقلوب عباده ونياتهم لذا حاول دائما أن تعظم قدر الله داخلك وتعظم عفوه ورحمته وتستشعر كيف أنه أرحم بك من أرحم مخلوق في هذا الكون ، فتستحي بعد ذلك من هذه الرحمة وتسعى بشدة لفعل ما يحبه فتمتلئ حبا ورغبة ولهفة للمكوث بين يديه شاكرا حامدا مستشعرا الحديث القدسي القائل : "يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة" هذا هو رب العزة .. وهذا الحديث لا يحب أصحاب منهج الترهيب والتخويف أن يذكروه ظنا منهم أنه سيعلم الناس التهاون ،، يمنعون أحاديث صحيحة وأحاديث قدسية بظنهم وعدم درايتهم بعلم النفس ، سامحهم الله من الآن حس على دمك ،، تقرب إلى الله واستشعر عفوه ، واستشعر الرجفة والرعشة بين ضلوعك لكرمه وحنانه ورحمته بك ،، خر ساجدا أمامه مستشعرا كيف أنه برحمته سيغفر لك كل البلاوي اللي عملتها ، قلها له بكل يقين : أعاهدك ربي أني سأقترب منك شيئا فشيئا بحب وقرب وفهم ووعي لعظمتك وعظمة دينك استشعر كيف لو أخطأت في حق والدتك الكبيرة الرحيمة ، ثم جئت مطأطئا رأسك ، توقن أنها ستسامحك لكنك ندمان على ما فعلته ، وتوقن أنها حتى لن تعاتبك ، بل ستأخذك في حضنها وتقول لك لا عليك يا ابني يا حبيبي أنا أصلا مش زعلانة منك .. عندها ستبكي من الخجل والكسوف ، ستبكي كيف تتعامل مع هذا القلب الرقيق بهذا الجفاء البين .. استشعر عظمة ربك الآن وابك بين يديه ندما وعزيمة على أن تقترب منه أكثر وتعرفه أكثر . واطمئن ، والله لو عدت للذنب مرة أخرى سيسامحك ،، فهلا استحيت من هذا الكرم وهذه الرحمة ؟؟؟ إن عدت فاستغفر ، وإن عدت فاستغفر ، وإن عدت فاستغفر .. يوما ما ستحس على دمك وتبطل ما تفعله ،، المهم أن تتبع السيئة الحسنة تمحها كي تنظف نفسك أولا بأول من الذنوب كي تكون أقرب لله وتستشعر الحب ولذة القرب منه تعالى تذكر حديث نبيك الكريم ، الذي رواه أبو بكر الصديق في سنن أبي داوود : "ما أصر من استغفر وإن عاد في اليوم سبعين مرة" وقوله صلى الله عليه وسلم : "اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن" لذا لو ارتكبت معصية ، فلا يشغلنك الشيطان بالتأنيب كي يوقعك في دائرة لوم النفس ، واعلم أنك لو استمريت في اللوم والتأنيب أكثر من ربع ساعة فهذا مرض نفسي ،، لا تقع فيه أبدا وإنما قم فورا واستغفر ثم أتبعها بحسنة ، تمسح ما اقترفته من معصية ، يوما بعد يوم ستقلع عنها بمنتهى السهولة واليسر .. وانتبه إلى قوله تعالى : "وَالَّذِينَ عَمِلُوا۟ السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا۟ مِن بَعۡدِهَا وَآمَنُوا۟ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعۡدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ" "إِنَّ الۡحَسَنَاتِ يُذۡهِبۡنَ السَّيِّئَاتِ ذَٰلِكَ ذِكۡرَى لِلذَّاكِرِينَ" "وَهُوَ الَّذِى يَقۡبَلُ التَّوۡبَةَ عَنۡ عِبَادِهِ وَيَعۡفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعۡلَمُ مَا تَفۡعَلُونَ" هل بعد هذا عندك عين تعمل ذنب وتعلم أن إلهك الرحيم يراك ؟؟استح على وجهك :)خلي عندك دم .أنت السبب .. قرر د. أحمد عمارة المصدر: نفساني
|
|||
|
31-05-2012, 11:14 AM | #3 |
عضـو مُـبـدع
|
جزاكم الله خيرا ....
ولكن ما ذكره الدكتور حول عدم وجود آيات منسوخة الآن في القرآن كلام لا دليل عليه مطلقا.... `111`1` |
|
07-07-2012, 12:00 AM | #4 |
عضو جديد
|
السلام عليكم باركك الله وضعت يدك على الجرح انا من الناس انا الوم نفسي في دائما بسبب الوسواس ازاحه الله عني وعن جميع المسلمين
|
|
31-07-2012, 01:10 PM | #5 |
عضـو مُـبـدع
~ الحمد لله ربي ~
|
جزاك الله خير وبارك الله فيك على هذا المقال الرائع جداً كلنا أمل بعفو الله ورحمته فقد سبقت غضبه |
|
19-09-2012, 07:51 PM | #9 |
نائب المشرف العام سابقا
|
الشاكر
عائشة رمز العفة امنة العنزي ماجد طائر الامل مسلم موحد اشكركم مروركم ،،، اسعدكم المولى |
|
03-10-2012, 06:47 PM | #11 |
عضو فعال
|
يعطيك العافيه على الموضوع
لي بعض التعليق بيالاذن في البدايه ان تضخيم حجم الذنب خطا والاسارف في تانيب الضمير خطا ثم كتبتي ايه وقلتي لو تعاملنا حسب فهمي باانه لو تعاملنا مع الذنب على اساس ان الله غفور رحيم واستمرينا فهاذا خطا ثم صورتي للقاري انه يشبه المستحيل التخلص من الذنب اذا كان التعامل مع الذنب هو الصوره الاخيره المذكوره بالنهايه اختي الفاضله انتي كتبتي مجموعة سلبيات حقيقيه وكلام اتفق معك فيه ولكن السوال هو اذا كان المطروح كلها اخطا او سلبيات فاين حلولها او الايجابيات التي تواجه كل سلبيه .. وثانيا من قال ان رجال الدين هم المسؤل فيه علاج شارب الخمر او المخدرات هاذي مسئوليه مشتركه بين الاخصائي الاجتماعي والنفسي وليس لرجل الدين لان رجل الدين يفتقر للوعي والتوجيه السليم وهاذي نقطه تكلمت عنها بتفصيل في موضوع كتبته اليوم الصبح بعنوان كيف تحل اي مشكله بقلم وافكار العالم الثالث بالمنتدى العام وبالنهايه اشكرك على الموضوع الجميل الحساس |
|
05-12-2012, 10:02 AM | #13 |
عضو جديد
|
بارك الله فيك علي الموضوع الرائع
أنا دائما ألوم نفسي علي ذنوبي وأحيانا أستحقرها ... اللهم اني أستغفرك وأتوب إليك ... |
|
15-01-2013, 11:39 PM | #14 | |
نائب المشرف العام سابقا
|
اقتباس:
غفر الله ذنوبنا جميعا ,,,, انه سميع مجيب ,,, يسعدني مرورك اختي مروو |
|
|
16-01-2013, 04:32 PM | #15 | ||||||
عضومجلس إدارة في نفساني
|
أختي بسمة بارك الله فيك في أمور الدين وتفسير القرآن علينا أن نأخذ ممن نثق في علمهم ولانأخذه ممن هب ودب فالآمر خطير وخاصة أني أرى الموضوع مميز بدل أن يغلق ويعرف في حقيقة هذا الشخص !!
انظري الى الفيديو للتعرف على حقيقته: الجامعة الباطنية الحاصل أحمد عمارة علي الدكتوراه منها اعرض الرابط وأنقل لك الآتي: كَارِثَةُ المَدْعُو أحمد عمارة في: - تَفْسِير القُرْآن عَلَى غَيْرِ مَعْنَاه - الحُصُول عَلَى دُكْتُورَاة مِنْ جَامِعَةٍ غَيْر مُعْتَرَفٍ بِهَا دُوَلِيًّا ولا مَحَلِّيًّا - الجَامِعَة مُتَخَصِّصَة في تَدْرِس ِالعُلُوم اللاَّهُوتِيَّة والإِلْحَادِيَّة - أُكْذُوبَة العِلاَج بالطَّاقَةِ الحَيَوِيَّة
الجَامِعَةُ تَمْنَحُ دَرَجَات الدُّكْتُورَاة بالمُرَاسَلَةِ خِلاَل سَنَة في التَّخَصُّصَاتِ التَّالِيَةِ: 1- دُكْتُورَاةٌ في العُلُومِ المَاوَرَائِيَّة (عِلْمُ البَحْثِ في الغَيْبِيَّاتِ: المِيتَافِيزِيقَا). 2- دُكْتُورَاةٌ في الكَهَنُوتِ الإِلَهِيِّ. 3- دُكْتُورَاةٌ في اللاَّهُوتِ. 4- دُكْتُورَاةٌ في الإِرْشَادِ الحَيَاتِي الإِلَهِيِّ. 5- دُكْتُورَاةٌ في عِلْمِ النَّفْسِ المَاوَرَائِي. 6- دُكْتُورَاةٌ في تَفْسِيرِ الإِنْجِيلِ والبَحْثِ البَاطِنِيّ. فَتْوَى في رِدَّةِ المَدْعُو أحمد عمارة وبَيَانِ حَقِيقَة مَا يَدْعُو إِلَيْهِ مِنَ العِلاَجِ بالطَّاقَةِ الحَيَوِيَّةِ، والفَتْوَى مِنْ مَوْقِعِ: الإِسْلاَمُ سُؤَالٌ وجَوَابٌ السؤال: جزاكم الله خيراً على جهدكم ، وما لمسته منكم من الوقوف على الأمر والبحث فيه قبل إصدار الفتوى هو ما شجعني على إرسال طلب الفتوى ، وإني أحبكم في الله ، لاحظت مؤخراً بزوغ نجم ما يسمى بـ " العلاج بالطاقة الحيوية " ، وأيضا ما يسمى بـ " جلسات السلام " التي يروج لها بعض الأشخاص كحل لكل المشكلات والأزمات ، لأنها تتسبب في زيادة الطاقات الايجابية ، ومن ثم تحل المشكلات كلها . وهنا رابط لكلام غريب عن الدين : وقد لاحظت اهتمام كثير من الشباب والفتيات بكلام هذا الرجل واقتناعهم به وتنفيذهم لما يقول ، وأنا أحس أن هناك خللاً شرعيّاً فيما يقول ، وأنه يستغل الدين لترويج بضاعته ، فأرجو من فضيلتكم توضيح حكم الشرع في موضوع " الطاقة الحيوية " وجلسات السلام هذه ، ونشر الفتوى لتعم الفائدة ، وجزاكم الله خيراً . الجواب:الحمد لله أولاً: العلاج بالطاقة الحيوية من العلاجات الحديثة القائمة على الدجل والشعوذة لأكل أموال الناس بالباطل ، وهو علاج له أصوله البوذية القائمة على الخرافة . وقد تصدَّت الدكتور فوز كردي - حفظها الله - لكثير من هذه العلاجات بالنقد والنقض في مقالاتها المنتشرة ، وفي موقعها الخاص ، ثم في رسالتها للدكتوراة والتي كانت بعنوان " المذاهب الفلسفية الإلحادية الروحية وتطبيقاتها المعاصرة " ، ومما جاء في كلامها بياناً للعلاج بالطاقة الحيوية وذِكراً لحكم استعمالها ما جاء في قولها : " العلاج بالطاقة الحيوية : وفكرته قائمة على اعتقاد مشوَّه للغيب ، مبني على استنتاجات العقل فقط وتلاعب الشياطين دون التلقي عن عالِم الغيب والشهادة عن طريق أنبيائه صلوات الله وسلامه عليهم ، ويزعم متبنُّوه أنه علاج نفسي بدني روحي مبني على فهم المؤثرات الغيبية على الإنسان التي اكتشفها الشرقيون القدماء وأهمها وجود قوة سارية في الكون اسمها " الكي " ، أو " التشي " ، أو " البرانا " ، يمكن للإنسان استمدادها وتدفيقها في أجساده غير المرئية للوصول إلى السلامة من الأمراض البدنية المستعصية ، والوقاية من الاضطرابات النفسية والاكتئاب ، بل لاكتساب قدرات نفسية تأثيرية تمكنه من الوصول للنجاح وتغيير الناس ومعالجة أبدانهم ونفسياتهم بصورة كبيرة ! وتحت العلاج بـ " الطاقة الحيوية " تندرج كثير من الممارسات منها : " العلاج بالريكي " : وهو فرع علاجي متخصص من فروع العلاج بالطاقة تشمل تمارين وتدريبات يزعم المدربون فيها أنهم يفتحون منافذ الاتصال بالطاقة الكونية " كي " ويساعدون الناس على طريقة تدفيقها في أجسامهم مما يزيد قوة الجسم وحيويته ، ويعطي الجسم قوة إبراء ومعالجة ذاتية كما تعطي صاحبها بعد ذلك القدرة على اللمسة العلاجية – بزعمهم - التي تجعلهم معالجين روحيين محترفين . وهي ممارسات وثنية يختلط فيها الدجل بالشعوذة والسحر وإن ادَّعى أصحابها تنمية القوى البشرية أو المعالجة النفسية . " العلاج بالتشي كونغ " : وهو فرع من فروع الطاقة الباطني ، تشمل تمارين وتدريبات لتدفيق طاقة " التشي " في الجسم ، يزعمون أنها تحافظ عليه قويّاً ومتوازناً ، وتحافظ على سلاسة سريان الطاقة في مساراتها ما يزيد مناعة الجسم ومقاومته للأمراض ، فيعتبرونه علاجاً وقائيّاً من سائر الأمراض البدنية والنفسية والروحية ! . وهي كذلك ممارسة وثنية يختلط فيها الدجل بالشعوذة والسحر وإن ادعى أصحابها تنمية القوى البشرية أو المعالجة النفسية . ويتداخل العلاج بالتنفس العميق والتنفس التحولي والتأمل الارتقائي مع العلاج بالطاقة من حيث تأكيد المعالجين أن ما يدخل الجسم أثناء التنفس العميق ليس هو الأكسجين وإنما هو طاقة " البرانا " التي تمنحه القوة والسعادة والشعور بالنشوة وتساعده على الدخول في مرحلة الاسترخاء الكامل والشعور بالتناغم مع الكون والوحدة مع الطاقة الكونية . كما تم قولبة فكرة العلاج بالطاقة المبني على هذه الفكرة المنحرفة للغيب في قوالب إسلامية ! فزعم البعض أن الله هو الطاقة – تعالى الله عما يقولون – وفسروا على ذلك اسمه " النور " – تعالى عما يصفون - ومن ثم استحدثوا : " العلاج بطاقة الأسماء الحسنى " ، و" العلاج بأشعة لا إله إلا الله " ، و" العلاج بتفريغ الطاقة السلبية المسببة للأمراض العضوية والنفسية " عن طريق تفريغ هذه الطاقة - المتكونة في الجسم من الشهوات والضغوط الاجتماعية ومن الأشعة الكهرومغناطيسية للأجهزة الإلكترونية – في السجود على الأرض عبر منافذ التفريغ في الأعضاء السبعة التي أمرنا بالسجود عليها !! سواء كان ذلك أثناء السجود في الصلاة المفروضة أو بممارسة السجود فقط للمعالجة ! " . انتهى وقال الشيخ سفر الحوالي – حفظه الله - : " يجب علينا جميعا أن نعلم أن الأمر إذا تعلق بجناب التوحيد وبقضية " لا إله إلا الله " وبتحقيق العبودية لله تبارك وتعالى : فإننا لابدَّ أن نجتنب الشبهات ولا نكتفي فقط بدائرة الحرام ، وهذه " البرمجة العصبية " وما يسمَّى بـ " علوم الطاقة " تقوم على اعتقادات وعلى قضايا غيبية باطنية مثل " الطاقة الكونية " و " الشكرات " و " الطاقة الأنثوية والذكرية " و " الإيمان بالأثير " وقضايا كثيرة جدّاً ، وقد روَّج لها - مع الأسف - كثير من الناس ، مع أنه لا ينبغي - بحال - عمل دعاية لها . أعجب كيف بعد كل هذه الحجج يتشبث المدربون بتدريبات أقل ما يقال عنها أنها تافهة ، فكيف وهي ذات جذور فلسفية عقدية ثيوصوفية خطيرة ؟! " . انتهى ولينظر جواب السؤال رقم ( ) . ثانياً: أما ما جاء في الرابط الثالث : فإن ما احتواه من كلام للمعالج بالطاقة الحيوية المدعو " أحمد عمارة " ففيه الكفر الصريح ! وهو يؤكد ما قلناه من أصل ذلك العلاج وأنه وثني ! وخاصة أنه يعتقد أن " بوذا " نبي من الأنبياء ! ومن حاول جعله إسلاميّاً فلن يخلو أمره من بدعة أو زندقة ، وقد عنون لمقاله بقوله " الديانات السماوية نظرة نفسية متعمقة مدعمة بالأدلة " ! ومما قاله من الكفر الصريح والردة البيِّنة – مع تجاوزنا عن الأخطاء النحوية الكثيرة - : 1. اعتقاده أن من ( يعلم ) ـ لم يشترط القول ـ أنه " لا إله إلا الله " يدخل الجنة ولو لم يشهد للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة ! قال : " تأكد أنه لن يكون في النار مخلوق واحد يعلم أن الله لا إله إلا هو .. مهما كانت ديانته أو منهجه أو شريعته " . إلى أن يقول : " من هنا نستنبط أن شرط دخول الجنة هو أن تكون مسلما بأن هناك إله واحد يحكم هذا الكون . هذا هو الشرط الوحيد لدخول الجنة " . انتهى 2. عدم تكفيره لليهود والنصارى ! بل يرى أنهم قد يدخلون الجنة ويُحرم منها بعض المسلمين . قال : " مِن أتباع التوراة والإنجيل أمة مقتصدة ، يعني : ليسوا كلهم كفار كما يقول من لا يعلمون ! وهذا لا يمنع أن كثير منهم ساء ما يعملون ، ساء ما يعملون لكن ليسوا كفار " . انتهى وقال : " واليوم يكرر المسلمون أيضا نفس الخطأ النفسي الذي وقع فيه بعض أصحاب الكتب السماوية الأخرى ، ولعب الشيطان معهم نفس اللعبة ، فبدأوا يقولون : لن يدخل الجنة إلا من كان مسلما ، وهذا في حد ذاته يشعر المسلم بالتعالي والكبر على غيره ، ويدفعه تلقائيا للتعامل معه بدونية وهنا المصيبة التي يريد الشيطان أن يوقع فيها الشخص ، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستنفر الناس كلها من الدين بالعند والمكابرة أيضا .. " . انتهى 3. اعتقادة بتحريف القرآن الكريم . قال : " أريد أن أخبركم شيئاً صادماً ، كل الكتب السماوية بلا استثناء تم تحريفها ، وهذا ينطبق على الجميع بما فيها القرآن " . وكل ما سبق آنفاً هو مضاد لدين الله تعالى ، وفيه إنكار لما هو معلوم من الإسلام على وجه القطع واليقين ، ومخالف للإجماع القطعي ، وفيه ارتكاب لنواقض الإسلام الواضحة البيِّنة . ومن تخريفاته وضلالاته : 1. إثباته لكتاب سماوي من غير دليل . قال : وعلى هذا فالأنبياء الأُوَل ( آدم وشيت ونوح وسام بن نوح وادريس ويحيى بن زكريا ) كان دينهم الإسلام ، وديانتهم أو شريعتهم هي التعاليم التي نزلت في أول كتاب سماوي والذي يسميه العلماء ( الجنزاريا أو الكنز العظيم ) ، وهو أول وأقدم كتاب سماوي ، وأشار إليه القرآن في سورة مريم ( يا يحيى خذ الكتابَ بقوّة وآتيناهُ الحُكمَ صبيّاً ) . انتهى 2. ادعاؤه أن " بوذا " من الأنبياء ! . قال : " وسيدنا بوذا ( وهو في أغلب الأحوال نبي قبل أن يعبده قومه ) كان دينه الإسلام ، وديانته أو شريعته هي التعاليم الموجودة في الكتاب الذي أنزل عليه " . انتهى وعليه : فلا يحل لأحد من المسلمين القراءة لهذا المدعو " أحمد عمارة " ، أو الاستماع منه في دين أو علاج ، إلا أن يكون عالماً أو طالب علم يتتبع ضلالاته ليحذر المسلمين منها ، وما جاء به من العلاج بالطاقة الحيوية فهو اتباع للدين البوذي الوثني ، وما جاء به من كلام مما ذكرناه عنه آنفاً هو ردة صريحة عن الإسلام ، ويجب عليه النجاة بنفسه قبل أن يأتيه الموت فيخسر آخرته وذلك هو الخسران المبين . والله أعلم. حكم العلاج بـ " الطاقة الحيوية " وبيان حال المدعو " أحمد عمارة "
|
||||||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
أدوات الموضوع | |
|
|